مسقط 11 مايو 2021:
مشروع الوقود الأخضر سيضع السلطنة على الخارطة العالمية لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء
سيساهم المشروع والذي سيعمل بسعة 25 جيجاوات في تعزيز قدرة السلطنة على إنتاج الطاقة المتجددة لإنتاج ملايين الأطنان من الوقود الأخضر الخالي من الكربون سنوياً
بدأ ائتلاف مكون من عدة شركات دولية يضم مجموعة أوكيو - شركة الطاقة العمانية العالمية المتكاملة - وشركة إنتركونتينتال للطاقة InterContinental Energyوهي احدى الشركات الرائدة في تطوير الوقود الأخضر، وشركة إنرتك Enertechوهي شركة كويتية تعمل في مجال الاستثمار في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة في تطوير مشروع ضخم للوقود الأخضر في السلطنة.
حيث بدأ ائتلاف الشركات بالعمل على هذا المشروع المتكامل للوقود الأخضر منذ ثلاثة أعوام، وسيتكون من مرفق يعمل بسعة قصوى تبلغ 25 جيجاوات من الطاقة الشمسية المتجددة وطاقة الرياح لإنتاج ملايين الأطنان من الهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون سنويًا، والذي يمكن استخدامه محليًا أو تصديره مباشرة أو تحويله إلى الأمونيا الخضراء للتصدير للأسواق العالمية. سيعمل الإئتلاف على الاستفادة من علاقاتهم وشراكاتهم التجارية الواسعة القائمة لتأمين اتفاقيات بيع المنتجات وتوفير التمويل اللازم لبناء المشروع الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي بين قارتي أوروبا وآسيا، فضلاً عن إقامته في مكان مناسب يحظى بوفرة في أشعة الشمس والرياح المواجهة لبحر العرب ، وهو ما يعني أن المشروع في وضع جيد لتقديم إمدادات دائمة من الوقود الأخضر في الأسواق المحلية و العالمية بسعر تنافسي للغاية.
ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على سوق الهيدروجين الأخضر لتصل قيمته إلى 2.5 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2050. 1 ويأتي الطلب من قطاع الشحن البحري والذي يحتاج للأمونيا الخضراء لسد احتياجاته المتمثلة في التقليل من بصمة الكربون ، وقطاع الطيران، الذي سيتبنى أنواعًا جديدة من الوقود المصنع من الهيدروجين الأخضر، وكذلك الوقود الثقيل إلى جانب الصناعات القائمة في مناطق مثل شمال غرب أوروبا والتي ستستخدم الهيدروجين الأخضر لتغذية عملياتها الصناعية بما في ذلك إنتاج الصلب. بالإضافة إلى ذلك، التزمت شركات توليد الطاقة في جميع بلدان شرق آسيا والتي كانت تعتمد في السابق على الطاقة التي تعمل بالفحم والتوربينات الغازية بالتحول إلى الأمونيا الخضراء كمصدر للطاقة من أجل تقليل انبعاثات الكربون.
وقد بدأ الإئتلاف في إجراء الدراسات الفنية والتحاليل الخاصة برصد الرياح والطاقة الشمسية في موقع المشروع في جنوب شرق محافظة الوسطى بالسلطنة منذ عام 2019. وسيستفيد هذا المشروع في توليد الطاقة المتجددة من المستويات العالية والمستقرة للغاية من الطاقة الشمسية نهاراً وطاقة الرياح ليلاَ. ويتميز موقع المشروع بقربه من البحر ، الأمر الذي يساعده على الاستفادة من مياه البحر في عمليات التحليل الكهربائي. علاوة على ذلك توفر البنية الأساسية القوية للطاقة في عمان خيارات مستقبلية إضافية لتطوير الوقود الاصطناعي لقطاع الطيران، والتي ستكون ضرورية للتقليل من انبعاثات الكربون.
ومن الفوائد المتوقعة للمشروع مساهمته في تعزيز قاعدة المهارات والخبرات الفنية في السلطنة في مجال مشاريع الطاقة المتجددة، الأمر الذي سيساهم في توفير عدد كبير من الوظائف عالية القيمة أثناء إنشاء الموقع وتشغيله. ونظرًا لكمية المعدات المطلوبة في موقع بهذا الحجم، يمكن أن يدعم المشروع أيضًا تطوير سلسلة توريد الطاقة المتجددة وخبراتها في السلطنة.
وتعليقا على ذلك قال الدكتور سالم الهذيلي الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة البديلة بأوكيو: "نفخر في أوكيو بالإعلان عن أكبر مشاريعنا في مجال الطاقة البديلة والذي سيسهم في تعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية للسلطنة المتمثلة في الرياح والطاقة الشمسية وذلك من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث يعد قطاع الطاقة البديلة أحد أهم قطاعات النمو الاستراتيجية طويلة المدى لأوكيو وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوكيو التي تسعى إلى تحقيق رؤية عمان 2040 الهادفة لتعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية للسلطنة وتنويع موارد الطاقة، ونحن سعداء بالتقدم الذي حققناه في المشروع خلال الأعوام القليلة الماضية ونتطلع إلى مواصلة تطوير التعاون مع شركاءنا في هذا المشروع".
في حين قالت أليسيا يستتمان، الشريك المؤسس ورئيس شركة انتركونتيننتال للطاقة InterContinental Energy “يعد هذا المشروع واحداً من أكبر المشاريع التي ننفذها لتوفير الوقود الخالي من الكربون على نطاق غير مسبوق وتوفير الوقود الأخضر اللازم لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الوقود الخالي من الكربون. نحن على ثقة من أن هذا المشروع سيساعد العالم على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ والمعايير التنظيمية الجديدة والصارمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، نحن سعداء بالعمل مع شركاءنا في هذا المشروع حيث الجميع يسهم بشكل فعال كل في مجال اختصاصه وخبراته ".
من جهته قال الفاضل عبدالله المطيري الرئيس التنفيذي لشركة إنرتك "يعد هذا المشروع علامة فارقة في مسيرتنا ويتماشى مع هدفنا المتمثل في إيجاد منصة رائدة للانتقال نحو الطاقة النظيفة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع، حيث سيسهم نموذج عملنا الذي يعتمد على دمج التكنولوجيا والاستثمارات في البنية الأساسية في وضعنا في مقدمة الدول التي تسعى للتخلص من مصادر الطاقة المعتمدة على الكربون والالتزام بأهدافنا الوطنية من ناحية والتزامات دولنا تجاه إتفاقية باريس للمناخ".